آدم عليه السلام2
شباب عابود :: اسلاميات :: الانبياء
صفحة 1 من اصل 1
آدم عليه السلام2
استكمال قصة ادم عليه السلام
وضع كُلٌّ من الأخوين قربانه فوق قمة أحد الجبال، ثمَّ نزلا من على الجبل، ووقفا من بعيدٍ يراقبان ما سوف يحدث .
وفجأة حدث شيء عجيب .. لقد أقبلت نار من السماء تخترق الفضاء بسرعة متَّجهة نحو قمَّة ذلك الجبل، وفي لحظات انقضَّت النار على قربان"هابيل" فالتهمته وكانت هذه علامة قبول قربانه ، بينما لم تمسَّ النار قربان أخيه .
نظر"قابيل" نحو أخيه "هابيل" ، وقال له:
ـ لماذا يتقبل الله منك قربانك ولا يتقبَّل منِّي ؟!..
قال "هابيل" مواسيًا وملاطفًا في مودَّةٍ وحُبٍّ :
ـ " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ " . (المائدة 27)
وهنا ثار"قابيل" ثورة عارمة، وقال بغضبٍ وانفعال :
ـ سوف أقتلك .. فقال"هابيل" بلطفٍ ولينٍ :
" لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ". (المائدة 28)
ولكن هذه الكلمات الرقيقة المفعمة بالإيمان لم تنفذ إلى قلب "قابيل" القاسي، الذي أوصد أذنيه أمام توسلات أخيه ، وجمد قلبه من كل مشاعر الحب والرحمة.
تمادى "قابيل" في غضبه وثورته، واندفع نحو أخيه فقتله .
وقف "قابيل" مذهولاً أمام جثَّة أخيه "هابيل"، وهو لا يصدِّق ما حدث، كان منظر أخيه المدرج في دمائه بشعًا قاسيًا، لم يدر كيف جاءته كلُّ تلك القسوة، حتى فعل بأخيه ما فعل !!
وراح ينظر في صمتٍ وذهولٍ، وقد أظلمت الدنيا في وجهه .. سؤال واحدٌ كان يدور في ذهنه، ويلح عليه بشدة، لكنه لايجد له إجابة :
كيف يخفي جثَّة أخيه ؟!!
هو غارق في مخاوفه وأفكاره، رأى أمامه شيئًا عجيبًا، فقد أرسل الله إليه غراباً، راح ينبش في الأرض حتى صنع حفرة فدفن فيها غرابا ميتاً، وقابيل ينظر إليه بدهشة وتعجُّبٍ، وفجأة أمسك "قابيل" رأسه بين يديه، وراح ينتحب بصوتٍ عالٍ :
" يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي " . (المائدة 31)
وراح "قابيل" يقلَّد ما فعله ذلك الغراب الذي ساقه الله إليه ليعلِّمه كيف يدفن جثة أخيه، ويكشف له عن مدى ضعفه وعجزه حتى أمام مثل هذا الطائر الصغير.
وكانت تلك الجريمة البشعة أول جريمة في تاريخ البشرية.
* * *
عندما علم "آدم" ـ عليه السلام ـ بما فعله ابنه "قابيل" بأخيه "هابيل" حزن كثيرًا، فقد كان "هابيل" مثالاً للابن المؤمن بربه البار بوالديه، أما "قابيل" فقد شعر بالندم بعدما قتل أخاه. وقد عوَّض الله تعالى"آدم"ـ عليه السلام- عن فقد ابنه فأنجب بعد ذلك غلامًا اسمه "شيث"، وكان قد بلغ من العمر نحو مائة وثلاثين سنة، ثمَّ وُلِدَ لآدم بعد ذلك الكثير من الأبناء والبنين، وعاش "آدم" ـ عليه السلام ـ بعد ذلك نحو ثمانمائة عام، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى ابنه "شيث" بالحفاظ على دين الله، وأوصاه بإقامة شرعه، وعبادة الله.
وضع كُلٌّ من الأخوين قربانه فوق قمة أحد الجبال، ثمَّ نزلا من على الجبل، ووقفا من بعيدٍ يراقبان ما سوف يحدث .
وفجأة حدث شيء عجيب .. لقد أقبلت نار من السماء تخترق الفضاء بسرعة متَّجهة نحو قمَّة ذلك الجبل، وفي لحظات انقضَّت النار على قربان"هابيل" فالتهمته وكانت هذه علامة قبول قربانه ، بينما لم تمسَّ النار قربان أخيه .
نظر"قابيل" نحو أخيه "هابيل" ، وقال له:
ـ لماذا يتقبل الله منك قربانك ولا يتقبَّل منِّي ؟!..
قال "هابيل" مواسيًا وملاطفًا في مودَّةٍ وحُبٍّ :
ـ " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ " . (المائدة 27)
وهنا ثار"قابيل" ثورة عارمة، وقال بغضبٍ وانفعال :
ـ سوف أقتلك .. فقال"هابيل" بلطفٍ ولينٍ :
" لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ". (المائدة 28)
ولكن هذه الكلمات الرقيقة المفعمة بالإيمان لم تنفذ إلى قلب "قابيل" القاسي، الذي أوصد أذنيه أمام توسلات أخيه ، وجمد قلبه من كل مشاعر الحب والرحمة.
تمادى "قابيل" في غضبه وثورته، واندفع نحو أخيه فقتله .
وقف "قابيل" مذهولاً أمام جثَّة أخيه "هابيل"، وهو لا يصدِّق ما حدث، كان منظر أخيه المدرج في دمائه بشعًا قاسيًا، لم يدر كيف جاءته كلُّ تلك القسوة، حتى فعل بأخيه ما فعل !!
وراح ينظر في صمتٍ وذهولٍ، وقد أظلمت الدنيا في وجهه .. سؤال واحدٌ كان يدور في ذهنه، ويلح عليه بشدة، لكنه لايجد له إجابة :
كيف يخفي جثَّة أخيه ؟!!
هو غارق في مخاوفه وأفكاره، رأى أمامه شيئًا عجيبًا، فقد أرسل الله إليه غراباً، راح ينبش في الأرض حتى صنع حفرة فدفن فيها غرابا ميتاً، وقابيل ينظر إليه بدهشة وتعجُّبٍ، وفجأة أمسك "قابيل" رأسه بين يديه، وراح ينتحب بصوتٍ عالٍ :
" يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي " . (المائدة 31)
وراح "قابيل" يقلَّد ما فعله ذلك الغراب الذي ساقه الله إليه ليعلِّمه كيف يدفن جثة أخيه، ويكشف له عن مدى ضعفه وعجزه حتى أمام مثل هذا الطائر الصغير.
وكانت تلك الجريمة البشعة أول جريمة في تاريخ البشرية.
* * *
عندما علم "آدم" ـ عليه السلام ـ بما فعله ابنه "قابيل" بأخيه "هابيل" حزن كثيرًا، فقد كان "هابيل" مثالاً للابن المؤمن بربه البار بوالديه، أما "قابيل" فقد شعر بالندم بعدما قتل أخاه. وقد عوَّض الله تعالى"آدم"ـ عليه السلام- عن فقد ابنه فأنجب بعد ذلك غلامًا اسمه "شيث"، وكان قد بلغ من العمر نحو مائة وثلاثين سنة، ثمَّ وُلِدَ لآدم بعد ذلك الكثير من الأبناء والبنين، وعاش "آدم" ـ عليه السلام ـ بعد ذلك نحو ثمانمائة عام، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى ابنه "شيث" بالحفاظ على دين الله، وأوصاه بإقامة شرعه، وعبادة الله.
مواضيع مماثلة
» آدم عليه السلام1
» وفاة مالك ابراهيم دار جبر
» قصة ادم عليه السلام بالفلاش
» قصة اسماعيل عليه السلام
» طفولة النبي - صلى الله عليه و سلم -
» وفاة مالك ابراهيم دار جبر
» قصة ادم عليه السلام بالفلاش
» قصة اسماعيل عليه السلام
» طفولة النبي - صلى الله عليه و سلم -
شباب عابود :: اسلاميات :: الانبياء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى